إنها القرية التي تعبر عن الماضي البعيد .. فهي المكان الذي يبدأ به السائح الاجنبي زيارته للواحات الداخلة والوادي الجديد ..
كان أبي ذاهبا للاشراف على اعمال انشاءات بمسجد البشندي .. فقد كان آنذاك مهندسا لأوقاف الداخلة ..
انفتحت طاقة من البيت المقابل للمسجد .. أطلت فتاة صغيرة من هذه الطاقة .. ظلت هذه الفتاة باكية ولكنها ساكنة لا يتحرك لها جفن
ظل أبي ينظر اليها بإمعان .. الى ان دخلت وأغلقت خلفها النافذة .
انفتحت الطاقة بعد ساعة و أطلت منها الفتاة .. وظلت تنظر لأبي بشدة وتركيز .. وفجأة إنفرجت شفتاها لتقول شيئا ما .. ولكنها لم تنطق به
ثم دخلت وأغلقت خلفها المكان ..
في المرة الثالثة ابتسم لها والدي .. فابتسمت له ابتسامة واسعة .. واسعة جدا .. فحرك أبي يده ليلوح لها بالتحية .. إلا أنها غضبت وأغلقت الطاقة بعنف .
في اليوم التالي .. توجه أبي لبيتها .. طرق الباب .. طرقة اثنتان ثلاث .. ولا مجيب
عاود الطرق بإلحاح وايضا لا مجيب
من البيت المجاور .. خرجت عجوز : اهلا يا باشمهندس .. يا ألف مرحب
قال ابي : هو ما فيش حد في البيت الي جنبكم ده ولا ايه ؟ .. كنت عاوز اشرب ............
قالت : هات الزمزمية م التلاجة يا واد يا منصور .. البيت ده مهجور من زمان .